بعد فترة من الاضطرابات التي شهدتها نقابة المهن التمثيلية، أثار قرار أشرف زكي بالاستقالة من منصبه كنقيب للممثلين الكثير من الجدل في الوسط الفني المصري، حيث يتمتع زكي بشخصية محورية في النقابة، وعُرف بمساندته للزملاء وتقديم الدعم لهم في أوقات الأزمات، وقد كانت تلك الاستقالة بمثابة صدمة للكثيرين في هذا الوسط.
السبب وراء تراجع أشرف زكي عن استقالته كان محادثة هاتفية حاسمة مع الفنانة الكبيرة عبلة كامل، حيث أكدت له مدى أهمية وجوده في هذا المنصب في ظل الظروف الحالية والتي تعاني منها النقابة. عبلة كامل لم تكتف بالتعبير عن دعمها فقط، بل كانت بمثابة المحفز لزكي للاستمرار في مواجهة التحديات، وتأمين مستقبل أفضل للفنانين.
تاريخ أشرف زكي في الساحة الفنية والنقابية مليء بالإنجازات، فهو يملك تجربة غنية من خلال دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية، وحصوله على الدكتوراه في الإخراج المسرحي، مما أهله لتولي هذا المنصب الهام في وقت يحتاج فيه الوسط الفني لقيادة حكيمة. رحلته في النقابة بدأت عقب ثورة 2011، عندما سنحت له الفرصة لقيادة الملحقين.
تعرّضت النقابة للعديد من المشاكل والعقبات على مر السنوات، لذا كانت عودة زكي كفيلة بإنهاء حالة التوتر والفوضى، خصوصًا وأنه يعتبر رمزًا من رموز الوسط. تلك العودة لنقيب الممثلين أضفت لمسة من الأمل للجميع، وعبر الجميع عن آمالهم في تحسين الأوضاع.
الانتخابات التي كانت قد أُقيمت في عام 2015، شهدت تنافسًا كبيرًا وأفرزت زكي كمرشح متفوق. في هذا الوقت، كانت عبلة كامل وزملاؤها حاضرين لدعمه، وتجسدت روح التعاون بين الأعضاء، مما ساهم في دفع زكي بعزم نحو تحقيق الأفضل للنقابة. دعمها لم يقتصر على الانتخابات بل شمل جميع مشوار زكي.
يأتي التراجع عن الاستقالة كإشارة قوية لمستقبل أكثر استقرارًا في النقابة، خاصة مع الأوضاع الراهنة، ويشير إلى ضرورة تكامل الجهود بين الأعضاء في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة. فنانون كثر يعولون على وجود زكي في القيادة لتصحيح المسار والارتقاء بالوسط الفني المصري إلى مستويات أفضل، وستظل كلمته “السر” للعديد في تلك المرحلة.