تمثال ميريت آمون يجذب الأنظار بقصة الأميرة الساحرة بالمتحف

متحف آثار الغردقة يحتضن تمثال الملكة ميريت آمون الذي يخطف الأنظار ويجسد تاريخا فريدا من ساحرات مصر القديمة. يضم المتحف أكثر من 1400 قطعة أثرية تعود إلى مختلف العصور، والتمثال الذي يمثل الملكة العظيمة يعد من أبرز المعروضات التي تعكس روعة الفن المصري القديم.
يتميز التمثال بتفاصيل فريدة
مدير المتحف، أحمد الجندي، ذكر أن تمثال ميريت آمون يعد واحدا من أندر نماذج الفن المصري القديم، حيث يُبرز جمال الملكة التي كانت ابنة الملك رمسيس الثاني. رغم غياب اسمها، فإن النقوش والألقاب المرتبطة بالتمثال تؤكد هويتها، حيث تعكس تلك الألقاب المعاني العميقة المرتبطة بدورها كزوجة ملكية بعد وفاة والدتها.
تصميم يدل على الفخامة
يتفرد التمثال بتفاصيل دقيقة تظهر الملكة مرتدية حلي فاخرة تعكس عظمة الأسرة التاسعة عشرة. يتوج رأسها تاج من نوع "موديوس"، مزين بحيتي كوبرا وأقراص الشمس، مما يعكس المظهر الملكي المهيب. كما يبرز شعرها المستعار المصطف على شكل ضفائر دقيقة، مما يُظهر براعته الفنية.
علاقات دينية وثقافية
مدير المتحف أضاف أن التمثال مزين بعناصر تعكس العلاقة الوثيقة بين الملكة والإلهات، حيث تحمل قلادة وأساور تعكس الروح الدينية والتقافية لتلك الفترة. لقب "عازفة آلة السيستروم" المنقوش على التمثال يبرز دورها في الطقوس الدينية المرتبطة بالإلهة حتحور ومينات.
يعتبر تمثال ميريت آمون أكثر من مجرد قطعة أثرية، فهو نافذة عبر العصور إلى عالم مصري قدم مفعم بالفخامة والجمال.