السودان يرد على العقوبات الأمريكية بابتزاز سياسي وتزييف للحقائق
رفضت الحكومة السودانية التصريحات الأمريكية الأخيرة التي اتهمت الخرطوم بانتهاك المعايير الدولية من خلال استخدام أسلحة كيماوية. جاءت تلك التصريحات بعد إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن خطط لفرض عقوبات على السودان. واعتبرت الحكومة السودانية هذه القرارات بمثابة ابتزاز سياسي يهدف إلى تزييف الحقائق.
الرد الرسمي من الحكومة
قال المتحدث باسم الحكومة السودانية، وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر، إن الاتهامات الأمريكية لا تستند إلى أدلة بل تعكس رغبة في تشويه الإنجازات العسكرية التي حققها الجيش السوداني في الآونة الأخيرة. واعتبر الإعيسر أن تلك الادعاءات تستهدف الجيش بعد تعيين رئيس جديد للوزراء.
اتهامات غير مبررة
وأشار الإعيسر إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تضليل الرأي العام وتوفير غطاء لجهات فقدت شرعيتها. كما انتقد مساعي الولايات المتحدة لفرض اتفاق إطاري على السودانيين بما ينتج عنه تعزيز المليشيات في مشهد سياسي غير حقيقي.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن العقوبات تشمل قيودا على الصادرات الأمريكية وخطوط الائتمان الحكومية، ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في السادس من يونيو المقبل.
التزامات دولية
دعت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، الحكومة السودانية إلى الالتزام بمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية. وأكدت أن الولايات المتحدة مصممة على محاسبة كل من يساهم في انتشار الأسلحة الكيميائية وما يرتبط بها.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها تعتزم فرض هذه العقوبات بناء على تقارير تفيد باستخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية، دون تحديد دقيق لنوع أو مكان استخدام هذه الأسلحة.
