في واقعة أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط التعليمية، أعلنت مديرية التربية والتعليم بالقليوبية عن استبعاد مدير إحدى المدارس في إدارة الخصوص التعليمية وذلك لحين انتهاء التحقيقات، جاء هذا القرار بعد انتشار مقطع فيديو يظهر طالبة وهي تؤدي رقصة في الفصل أثناء اليوم الدراسي، وقد تم تكليف مدير آخر لتولي المهام المؤقتة في المدرسة.
وفي خطوة مماثلة، قررت المديرية استبعاد المعلمة التي قامت بتوثيق الواقعة عبر الفيديو، هذا بالإضافة إلى إحالة طاقم الإشراف إلى التحقيق للتأكد من مدى مسؤوليتهم عن الحادثة، وكذلك للتحقيق في أي تقصير قد يكون حدث في متابعة سلوك الطلاب والانضباط داخل المدرسة، حيث تعتبر هذه الحادثة سابقة من نوعها في المدارس المصرية.
وقد أكدت المديرية أنها تسعى جاهدة للحفاظ على معايير الانضباط والالتزام بالقيم السلوكية داخل المؤسسات التعليمية، مشيرة إلى أنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي مخالفات، وذلك انطلاقًا من حرصها على توفير بيئة تعليمية مناسبة وآمنة للطلاب، كما تستند هذه الإجراءات إلى رؤية واضحة تهدف إلى تعزيز العمل على تطوير العملية التعليمية.
إن ما حدث يجسد تحديات كبيرة تواجه النظام التعليمي في مصر، هناك حاجة ملحة لتفعيل الدور الرقابي في المدرسة من أجل معالجة أي سلوكيات غير مقبولة، لذلك تعتبر هذه القضية دافعاً للتفكير في تطوير آليات مراقبة وتوجيه على مستوى جميع المدارس لتعزيز الانضباط والسلوكيات الصحيحة في البيئة التعليمية.
