مع اقتراب موعد شهر رمضان الكريم، يتجهز المسلمون في جميع أنحاء العالم لاستقباله بكل شغف، حيث تشير الحسابات الفلكية للعام الهجري 1447 إلى قرب بداية الشهر الفضيل، إذ يفصلنا نحو 80 يوماً عن حلول رمضان لعام 2026. يُتوقع أن يكون أول أيام رمضان هو الخميس الموافق 19 فبراير 2026، وفقاً لدورة القمر وحركته حول الأرض.
يعتمد التقويم الهجري على حركة القمر لتحديد بدايات ونهايات الشهور، بينما يشمل هذا التقويم اثني عشر شهراً تضم: المحرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، وذو الحجة. بداية التقويم الهجري تعود إلى عهد الخليفة عمر بن الخطاب، الذي انتقل بالتاريخ من سنة هجرت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة النبوية ليمثل بداية السنة الهجرية.
استقبال شهر رمضان يحمل في طياته معاني روحية عميقة، حيث يدعو المسلمون تارةً تفاخرًا بالمغفرة والرحمة، وتارةً أخرى إيمانا بأن هذا الشهر يحمل البركة والخير. تتضمن الأدعية المفضلة خلال هذا الشهر: “اللهم بارك لنا في رمضان، واجعله شهراً مليئاً بالنفحات الربانية”. إضافة إلى ذلك، يسعى الجميع لتحقيق الأهداف الروحية والدينية خلال هذه الفترة.
تعتبر رمضان فُرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية والعائلية، حيث يتجمع الأهل والأصدقاء لتناول وجبة الإفطار معاً، ذلك يشجع على تعزيز روح التعاون والمودة بينهم، وبالتالي يتحول هذا الشهر المبارك إلى مناسبة يُحتفى بها عبر الأجيال. رمضان هو بمثابة محطة للتأمل الذاتي وتطهير الروح، فهو الوقت الأنسب للتقرب إلى الله والتفكر في نعمه.
يستعد المسلمون في جميع أنحاء العالم لهذا الشهر وفقاً لما تحمل من روحانيات وأعمال خيرة، سعياً لتحقيق رضا الله. من خلال صيامهم وصلواتهم وأعمالهم الخيرية، يتمنَّى الجميع أن يكون رمضان 2026 شهراً مميزاً يغمرهم بالرحمة والمغفرة، مما يضاعف جهودهم لتحقيق الثواب ورضا الرحمن.
