نظم فرع المجلس القومي للمرأة بسوهاج ندوة توعوية مميزة تحت عنوان “أشكال التحرش الإلكتروني وطرق المعالجة” بالتعاون مع كلية العلوم الرياضية بجامعة سوهاج، تأتي هذه الندوة في إطار فعاليات حملة ستة عشر يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة التي ينفذها المجلس سنويًا، تهدف الحملة إلى رفع الوعي بمخاطر العنف الإلكتروني وتأثيراته على الفتيات والنساء، وتعزيز الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا.
شاركت في الندوة كوكبة من الشخصيات البارزة، حيث تواجدت الدكتورة سحر وهبي، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بسوهاج، والدكتور مؤمن عبد العزيز، عميد كلية العلوم الرياضية، والمقدم أحمد علاء، مدير إدارة حقوق الإنسان بمديرية أمن سوهاج، إلى جانب عدد من الأكاديميين والمهتمين بالشأن النسائي، مما أضفى طابعًا مميزًا على النقاشات والمداخلات.
وأكدت الدكتورة سحر وهبي على ضرورة مناقشة موضوع التحرش الإلكتروني باعتباره تهديدًا حقيقيًا في عصرنا الحالي، حيث تلعب التكنولوجيا دورًا كبيرًا في حياة الأفراد، مما يفتح المجال لارتكاب انتهاكات عن طريق الشاشات والأجهزة الإلكترونية، وأضافت أن العنف الإلكتروني يهدد الخصوصية والكرامة الإنسانية، ويحتاج إلى تدخلات عاجلة من المجتمع لحماية النساء والفتيات من هذه الظواهر السلبية.
وأشارت إلى أن المجلس أطلق حملات توعوية تستهدف دعم النساء والفتيات، بهدف التعريف بمخاطر العنف الإلكتروني، وطرق الوقاية منه، بالإضافة إلى تقديم الدعم القانوني والنفسي للمتضررات، من خلال آليات واضحة تضمن سرية المعلومات وتؤكد على حقوق الأفراد وخصوصيتهم، وتم خلال الندوة توضيح سبل الإبلاغ عن هذه الاعتداءات وكيفية التعامل معها بفاعلية.
تحدث المقدم أحمد علاء عن أشكال العنف ضد المرأة، مشيرًا إلى أن العنف النفسي والاقتصادي والاجتماعي يشكل انتهاكًا لحقوقهن الأساسية، وأكد على أهمية العيش بلا عنف من خلال تعزيز الحقوق المدنية، وضرورة دعم النساء للتمتع بحقوقهن داخل المجتمع، مشيرًا إلى أن المرأة قادرة على تحقيق إنجازات جمة في مختلف المجالات.
وأشاد الدكتور مؤمن عبد العزيز بدور الجامعة في تنظيم هذه الفعاليات، حيث تسهم في رفع مستوى الوعي وتقديم الدعم للطالبات، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع المؤسسات المعنية لمكافحة العنف بجميع أشكاله، وأن هذه الندوات تعد وسيلة فعّالة لتبادل المعرفة والاستفادة من تجارب الآخرين.
اختتمت الندوة بجلسة نقاش مفتوحة بين الحضور والضيوف، حيث عُقد حوار مثري لتوسيع دائرة الفائدة من المعلومات التي تم طرحها، مما ساهم في تعزيز طابع التفاعل وتبادل الآراء حول الموضوعات التي تهم النساء والفتيات، ورسم خطوط مستقبلية للتوعية والتغيير الاجتماعي.
في النهاية، يبدو أن تنظيم هذه الندوة يعكس التزام المجتمع المدني بالعمل على تمكين المرأة ودعمها اجتماعياً وقانونياً، مما يجعل الأمر خطوة مهمة نحو مجتمع أكثر وعيًا بأهمية حقوق المرأة ومناهضة العنف بكل أشكاله.