تحدثت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن الشكل الجديد لنادي ليفربول خلال مباراة وست هام الأخيرة، وسط غياب النجم المصري محمد صلاح عن التشكيلة الأساسية، وذلك للمرة الأولى منذ فترة طويلة، قدمت المباراة أداءً رائعًا للريدز، مما أثار نقاشات حول تكتيك الفريق والخيارات المتاحة للمدرب آرني سلوت في المستقبل، الأمور تبدو مثيرة بالنسبة لتطور الفريق.
بدون محمد صلاح، أظهر ليفربول توازنًا تكتيكيًا لم يشهده في الأسابيع الماضية، وهذا التغير وضع سلوت أمام تحدٍ، إما بإعادة صلاح إلى التشكيلة، أو الاستمرار في العمل على النمط الناجح الذي أظهره الفريق، حيث بدا الريدز منظمين بشكل أفضل على الرغم من مواجهة منافس يعاني، وهذا دفع المدرب لاستكشاف أفكار جديدة.
استفاد العديد من اللاعبين من غياب صلاح، حيث أثر غيابه على طريقة اللعب وإنسيابية التكتيك، فقد أثبت دوماس سوبوسلاي مرونة كبيرة في أدواره الجانبية والوسطية، بينما قدّم جو جوميز أداءً قويًا في الجهة اليمنى، بما أن غيابهما عن الضغوط السابقة ساهم في تعزيز الأداء.
شهدت المباراة أيضًا ظهور فلوريان فيرتز بمستوى متميز كلاعب صانع ألعاب شغل المواقع بشكل مثالي، مما ساعده في ترك آثاره واضحة على مجريات اللقاء، وقد لعب ألكسندر إيزاك دورًا بارزًا كمهاجم تقليدي، ليسجل أهدافه الأولى بفعل التنظيم الجيد الذي تم اتخاذه في مواجهة وست هام.
رغم الانتقادات الموجهة لصلاح بسبب تراجع أدائه الدفاعي في بداية الموسم، إلا أن قيمته الهجومية تبقى عالية، مما يبرز أهمية استعادته لمكانته قبل مغادرته إلى المغرب للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية، حيث أصبح من الواضح أن غيابه أعطى الفرصة للاكتشافات الجديدة في الفريق.
ستكون الأسابيع القادمة حاسمة لتحديد تكتيك ليفربول في المباريات المقبلة، ومع تحسن أداء اللاعبين الآخرين مثل فيرتز وإيزاك، فإن المنافسة على المراكز داخل الفريق ستصبح أكثر حدة، وبالتالي فإن عودة صلاح تكتسب أبعادًا إضافية في فترة الانشغال الكروي القادمة.
وفي تطورات أخرى، ذكرت تقارير صحفية سنغالية عن موعد انضمام اللاعبين المحترفين للمنتخبات الوطنية المشاركة في كأس الأمم الأفريقية 2025، حيث أفادت أن “فيفا” قد أبلغ الأندية بأن بإمكانها الاحتفاظ باللاعبين حتى 15 ديسمبر، ما قد يؤثر على خطط الفرق وأداء المنتخبات في البطولة.
