نظمت جامعة الإسكندرية من خلال المعهد العالي للصحة العامة ندوة تثقيفية هامة حول “مخاطر التدخين وسرطان الرئة”، واحتفلت بهذه الفعالية ضمن أنشطة الشهر العالمي للتوعية بسرطان الرئة، ترأس الندوة الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس الجامعة، وشهدت المشاركة الواسعة من قبل أعضاء هيئة التدريس وطلاب مختلف الكليات، مما يعكس أهمية الموضوع وتأثيره على الصحة العامة.
تحدثت الدكتورة هبة القاضي عميد المعهد عن دور المعهد في نشر الوعي الصحي وتوفير المعلومات الضرورية، كما شاركت الدكتورة زينب شطا في دعم جهود التوعية بينما قدم الدكتور ممدوح حنفي، أستاذ صحة البيئة، عرضًا مبسطًا تناول فيه المخاطر المرتبطة بالتدخين وأثره على صحة الفرد، حيث أشار إلى أن الوعي بمثل هذه المخاطر يعد حجر الزاوية للحد من انتشار هذه العادة الضارة.
تناولت الدكتورة عزة مهنا في سياق الندوة أساليب تعديل السلوك التي يمكن أن تساعد المدخنين في الإقلاع عن هذه العادة، حيث قدمت آليات فعالة يعتمد عليها الأقران لتشجيع بعضهم على اتخاذ خطوات إيجابية نحو الصحة، بحسب ما أوضحت عبر مثاليات هامة من علم السلوك ومهارات التحفيز، وهذا يعكس أهمية العمل الجماعي في مواجهة ظاهرة التدخين.
كما تناولت الدكتورة هالة الجيزاوي في عرضها العلامات المبكرة لسرطان الرئة، مشددة على أن الاكتشاف المبكر هو العامل الحاسم في تحسين فرص الشفاء، وأكدت أيضًا على ضرورة الفحوص الدورية للكشف عن المرض في مراحله المبكرة، مما يمنح الأمل بتحقيق نتائج علاجية أفضل وتفادي المضاعفات.
اختتمت هذه الفعالية بمسابقة علمية تفاعلية، حيث أدت إلى تعزيز الوعي بين الطلاب حول المخاطر الصحية المتعلقة بالتدخين وسرطان الرئة، وكان هناك تفاعل إيجابي بين الحضور، مما يعكس رغبتهم في تعلم المزيد وتغيير سلوكياتهم نحو الفرد والمجتمع.
المسابقات والأنشطة كجزء من الندوة كانت بدورها عنصرًا محفزًا لتعزيز المعرفة وتمكين الشباب من اتخاذ خطوات إيجابية نحو صحة أفضل، هذا الجهد المتكامل يأتي في إطار سعي المعهد العالي للصحة العامة للمساهمة في بناء مجتمع أكثر وعيًا بحالة صحته، وهذا ما تحتاجه المجتمعات اليوم.