أعلنت محافظة الإسكندرية عن رفع درجة الاستعداد القصوى في جميع الأجهزة التنفيذية، لتكون جاهزة لإجراء جولة الإعادة في انتخابات مجلس النواب بدائرة الرمل، والمقررة يومي 3 و 4 ديسمبر الجاري، يأتي ذلك في إطار الحرص على توفير بيئة آمنة ومنظمة تسهم في نجاح سير العملية الانتخابية بسهولة ويسر، ويعكس هذا التحرك التزام المحافظة بتوجيهات الفريق أحمد خالد حسن سعيد.
في هذا السياق، وجه المحافظ حي شرق باتخاذ إجراءات عاجلة تهدف إلى رفع كفاءة المقار الانتخابية، شملت أعمال النظافة العامة لتحسين البيئة حول المراكز الانتخابية، وتم كذلك التأكيد على ضرورة تحسين الإضاءة الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى إزالة أي إشغالات أو عوائق قد تعرقل حركة الناخبين، تأتي هذه التحضيرات لتعزيز سلاسة العملية الانتخابية.
تضمن دائرة الرمل لجنة عامة واحدة تشرف على العملية الانتخابية من خلال 47 مقرًا انتخابيًا، موزعة بين 89 لجنة فرعية، يبلغ إجمالي عدد الناخبين في الدائرة 744 ألفًا و 824 ناخبًا، الذين يحق لهم التصويت في جولة الإعادة المنتظرة، وتتميز التحضيرات بالكثافة لضمان سير الانتخابات ضمن الأطر المطلوبة وخلق تجربة مريحة للمواطنين.
وفي إطار تعزيز المتابعة، تم الإعلان عن تشكيل غرف عمليات تعمل على مدار 24 ساعة داخل حي شرق، حيث تم ربطها بالغرفة المركزية في ديوان عام المحافظة لمتابعة تنفيذ خطة الاستعدادات والتدخل الفوري في حال حدوث أي طارئ، يُعتبر هذا الأمر جزءًا من الجهود الرامية لضمان عدم حدوث أي معوقات أثناء عملية الاقتراع.
لضمان استقرار التيار الكهربائي، تم التشديد على جاهزية شركة الكهرباء لتوفير الدعم اللازم بالمقار الانتخابية، كما تم تخصيص وحدات ديزل متنقلة ومولدات احتياطية، وذلك لإضافة طبقة إضافية من الأمان لاشتغال العملية الانتخابية دون انقطاع، مما يسهم في تعزيز ثقة المواطنين في سير الانتخابات.
أيضًا، تم توجيه الجهات المختصة بتجهيز أماكن خاصة لاستراحة كبار السن وذوي الهمم في المقار الانتخابية، مما يشير إلى الاهتمام البالغ بتسهيل مشاركة جميع فئات المجتمع، حيث تم توفير كراسي متحركة لتسهيل تنقلهم وضمان عدم وجود معوقات أمامهم خلال الاقتراع، وهي خطوة تعكس حرص الدولة على راحة جميع المواطنين.
في ختام هذا الجهد المتميز، أكد محافظ الإسكندرية أن الإدارة العامة للأزمات والكوارث ومركز السيطرات الوطنية وجميع الجهات المعنية، تعمل بتنسيق كامل وعلى أعلى درجات الاستعداد، بهدف ضمان خروج العملية الانتخابية في أفضل صورة ممكنة، تعكس الوعي والحرص على المشاركة في هذا الاستحقاق الوطني المهم، كما أن كل هذه الجهود تظهر التزام الدولة بتعزيز الديمقراطية.