يعد برشلونة الإسباني من الأندية الرائدة عالميًا في مجال صناعة المواهب، حيث يعود الفضل إلى أكاديمية “لاماسيا” التي تعتبر واحدة من أبرز الأكاديميات الكروية في العالم، على مدار السنوات الماضية قدمت الأكاديمية دعمًا قويًا للفريق الأول من خلال تنمية وتطوير جملة من المواهب الاستثنائية، ويظهر هذا النجاح في الأسماء التي أبدعت على مر العصور.
لا يخفى على أحد أن أكاديمية لاماسيا قد أنتجت مجموعة من أعظم نجوم كرة القدم، مثل ليونيل ميسي، وتشافي هيرنانديز، وأندريس إنييستا، وسيرجيو بوسكيتس، وكارليس بويول الذين تركوا بصمتهم الواضحة في تاريخ برشلونة، لم تتوقف الأكاديمية عند هؤلاء النجوم بل استمرت في الكشف عن مواهب جديدة، مثل اللاعب لامين يامال الذي حقق أرقامًا تاريخية تدل على تفوق أكاديمية لاماسيا.
على الرغم من النجاحات البارزة التي حققتها الأكاديمية، هناك بعض المواهب التي لم تتح لها الفرصة لإظهار قدراتها بالقميص الأول للبارسا، مثل هيكتور بيليرين، وداني أولمو، وأليكس جريمالدو، وأندريه أونانا، ومجموعة أخرى من اللاعبين الذين انتقلوا إلى أندية أخرى تاركين خلفهم ذكريات جميلة في الأكاديمية.
في خضم هذا النجاح الكبير، يجذب نادي برشلونة أنظار صغار اللاعبين الموهوبين، ومن بين هؤلاء يأتي حمزة عبد الكريم، الموهبة المصرية التي تتصدر أخبار الانتقالات حاليًا، عُرف حمزة بمهاراته الفنية العالية وسرعته في اللعب، والسلامة في التمريرات مما يجعله مثالًا يحتذى به بين المواهب العربية التي تسعى لتحقيق النجاح.
حمزة عبد الكريم أثبت جدارته في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، حيث لفت الأنظار بسرعة فائقة، مطالبًا الجماهير بمنحه الفرصة في الفريق الأول، بدأت مسيرته الكروية في ماليزيا قبل أن تعود أسرته إلى مصر، حيث انضم إلى نادي زد ونجح في اجتياز الاختبارات، ثم انتقل إلى الأهلي عام 2020 بعد تميزه في اختبارات فرع النادي بمدينة نصر بقيادة المدرب أسامة زكي، لتبقى آماله معلقة على مستقبل مشرق في أوروبا.
