أثارت واقعة مؤلمة في إحدى المدارس الدولية بالإسكندرية جدلاً واسعًا، حيث تم اتهام موظف بالمدرسة بالاعتداء على أربعة تلاميذ في حوادث تتعلق بالتحرش، وفي سياق التحقيقات، استمعت النيابة لأقوال أولياء الأمور الذين عبروا عن قلقهم واستيائهم جراء هذه الحوادث، وشددوا على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية أطفالهم وضمان سلامتهم.
تتوالى التفاصيل المقلقة حول الحادثة، فقد كان أولياء الأمور في حالة صدمة بعد اكتشاف أن الأطفال كانوا يتعرضون لمواقف غير مألوفة، وذكرت إحدى الأمهات أن ابنتها فقدت سويت شيرتها، وعندما توجهت إلى المدرسة للتحقيق في الأمر، اكتشفت غياب إشراف المدرسين في الحديقة، حيث كان الموظف المعني حاضرًا وهو يقوم بتحرش الأطفال، مما أثار مخاوفهم تجاه سلامة أبنائهم.
في بلاغ آخر، أكدت أم أن طفلتها تروي تعرضها لمواقف مشابهة، حيث قيل لها إن الموظف يقوم بتجريد الأطفال من ملابسهم ويتعامل معهم بأسلوب غير لائق، وهو ما يعود ليطرح تساؤلات حول الرقابة والإشراف داخل المدرسة، مما يثير مخاوف بشأن البيئة التعليمية التي يفترض أن تكون آمنة.
الحادثة تتطلب اتخاذ خطوات حاسمة لحماية الأطفال، وقد باشرت النيابة تحقيقاتها باستدعاء جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك التحفظ على كاميرات المراقبة لضمان تحقيق العدالة وتوثيق الأحداث بدقة، وخرج المتهم بتصريحات تعكس عدم ندمه، متذرعًا بمحبته للأطفال، لكن هذا لا يعفيه من تبعات أفعاله.
تم حبس المتهم بعد تحقيقات موسعة، ويؤمل الأهالي أن تتخذ الجهات المعنية كافة الإجراءات الضرورية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مرة أخرى، مع ضرورة دعم الضحايا نفسيًا ومعنويًا بما يضمن لهم الحماية والعدالة، وهو ما يسلط الضوء على أهمية تعزيز الرقابة في المؤسسات التعليمية.