ستشهد نهائيات مهرجان آفاق غدًا عرضًا لأعمال فنية مميزة، حيث تتألق المسرحيات في فضاء مركز الهناجر. يجمع هذا المهرجان مجموعة من الإبداعات الفنية التي تعكس التنوع الثقافي في الوطن العربي، ومن بين تلك المسرحيات يبرز عملان هما “ولكنها تدور” و”أثير”، حيث يعكسان رؤى فنية مختلفة من خلال الأداء والكتابة.
تقوم المسرحية “ولكنها تدور” برواية قصة إنسانية تتناول موضوعات متنوعة تلامس المشاعر، والرغبات، والصراعات الداخلية، وتُعتبر هذه المسرحية ضمن الأعمال الأبرز في المهرجان، حيث تستمد قوتها من النصوص الغنية التي لا تعكس فقط ثقافة وعادات المجتمع، بل تُظهر أيضًا التحديات التي يواجهها الفرد.
أما مسرحية “أثير”، فتتحدث عن الهوية والانتماء بصوت قوي، حيث تُبرز كيف يمكن للدراما أن تكون وسيلة للتعبير عن الواقع المعاش، تمزج هذه المسرحية بين المضمون الفكري والأداء القوي، مما يجعلها تجربة فريدة من نوعها على خشبة المسرح وتُعد من الأعمال التي تجذب الانتباه.
تسعى وزارة الثقافة إلى تعزيز المشهد الفني من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات، إذ يُعتبر مهرجان آفاق فرصة للكثير من الفنانين لإظهار مواهبهم ومهاراتهم، كما يساهم في تعزيز التواصل بين الأجيال الفنية المختلفة، وبالتالي خلق بيئة فنية نابضة بالحياة تدعم الإبداع والمواهب الجديدة.
إن استضافة مركز الهناجر لمثل هذه العروض يُعطي بُعدًا إضافيًا لهذا المهرجان، حيث يضم المكان بنية تحتية تدعم التعزيز الفني والثقافي، الأمر الذي يجعل من منطقتنا منصة مثالية للفعاليات الثقافية والفنية.
ومن المؤكد أن الجمهور سيكون له دور محوري في إنجاح هذه الفعالية، إذ تتوقع إدارة المهرجان حضورًا كبيرًا من عشاق الفن المسرحي، ما يعكس شغفهم وإقبالهم على الثقافة والفنون. ستساهم هذه المشاركة الفعالة من قبل الآخرين في خلق أجواء فنية ممتعة ومشجعة للفنانين والمبدعين على حد سواء.
