نوة قاسم تضرب الإسكندرية بقوة.. الكشف عن موعدها وأسباب تأخرها المفاجئ

تعتبر نوة “قاسم” واحدة من أخطر النوات التي تتعرض لها محافظة الإسكندرية، حيث تحدث عادةً في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر، وتستمر لمدة خمسة أيام، وتتميز بشدة الرياح الجنوبية الغربية والعواصف القوية. يعود اسم “قاسم” إلى أحد أبناء الصيادين الذي غرق خلال هذا الحدث الجوي، مما جعل اسمه مرتبطًا بهذه الظاهرة المناخية العنيفة.

هناك توقعات تشير إلى تأخر نوة “قاسم” هذا العام، حيث جاء تأخير نوة “باقي المكنسة” متزامنًا مع تأثير المرتفع الجوي على البلاد. هذا التأخير أثر على توقيت دخول النوء إلى الإسكندرية، مما يضطر السكان للاعتماد على توقعات الطقس بدقة لتفادي المخاطر المرتبطة بالطقس السيء.

تتعدد النوات التي تضرب الإسكندرية على مدار العام، إذ تتراوح بين 18 إلى 20 نوة. تختلف درجة شدة هذه النوات، فبعضها عاصف والبعض الآخر يتميز بالأمطار الغزيرة، ويشهد البعض الآخر تقلبات شديدة تجعل من الملاحة وصيد الأسماك مهمة صعبة، مما يؤثر سلبًا على الحياة اليومية.

بالنظر إلى خصائص كل نوة، يمكن ملاحظة أن النوات الباردة تمثل أحد المؤشرات القوية لتغير المناخ، حيث تتكرر ظواهر الأرصاد الجوية المتطرفة بشكل متزايد. فعلى سبيل المثال، نوة “الصليبية” التي تميزت بشدة الأمطار عام 2015، حيث أدت إلى غرق الشوارع وتعطيل الحركة في المدينة، مما يعكس ضرورة الاستعداد المبكر لمثل هذه المواقف.

من الواضح أن النوات تلعب دورًا حيويًا في التأثير على الحياة اليومية في الإسكندرية، فعلى الرغم من جمال المدينة، إلا أن تقلبات الطقس تلقي بظلالها عليها، مما يستدعي مزيدًا من التركيز على الاستعداد وتحسين بنية المشروعات الحياتية لمواجهة هذه التحديات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام