في إطار سعيها لتعزيز الوعي الصحي، نظمت كلية التمريض بجامعة بني سويف ندوة توعوية بعنوان “رعاية حديثي الولادة في العصر الرقمي”. تستهدف الندوة توضيح دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الرعاية المقدمة للأطفال حديثي الولادة، وتأتي برعاية الدكتور طارق علي، القائم بأعمال رئيس الجامعة، وبمشاركة مجموعة من الأكاديميين في مجال التمريض، مما يعكس جهود المؤسسة لتحقيق معايير عالية في التعليم والرعاية الصحية.
تضمنت الندوة عرضًا لعدة نماذج تكنولوجية تهدف إلى تحسين رعاية الأطفال حديثي الولادة، تم توزيع مطويات توضح كيف يمكن للأمهات الاستفادة من هذه التقنيات، والتي تشمل الحضانة الذكية التي تراقب المؤشرات الحيوية للرضع. في حال حدوث أي تغيرات غير طبيعية، تصدر الحضانة إنذارات فورية عبر التطبيق المرتبط بها، مما يساعد على تقديم رعاية أفضل للمواليد.
كما تم تقديم جهاز فحص الصفرا، الذي يستخدم ضوءً خاصًا لقياس مستويات البيليروبين في جلد الطفل دون حاجة لسحب الدم، مما يسرع عملية الفحص ويقلل من الأعباء على الأمهات. كذلك، تم عرض برنامج تذكير التطعيمات الذي يساعد الأمهات في إدارة مواعيد تطعيم أطفالهن بدقة، مما يعزز صحة الأطفال في السنوات الأولى من حياتهم.
كما عُرض جهاز مراقبة التنفس، وهو عبارة عن أسورة تظهر بيانات حيوية للطفل عبر تطبيق مرتبط، مما يمنح الأمهات طمأنينة حول صحة أطفالهن. حيث يساهم هذا النوع من التكنولوجيا في تقديم رعاية صحية أكثر أمانًا وفعالية، مما ينعكس إيجابًا على تنمية الأطفال وصحتهم العامة.
أكد الدكتور طارق علي أهمية استخدام التقنيات الحديثة في الرعاية الصحية، مشددًا على ضرورة دعم الأمهات في اتخاذ قرارات صحيحة بشأن صحة أطفالهن. وأعرب عن تقديره للجهود المبذولة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب الذين شاركوا في تنظيم هذه الفعالية، مؤكدًا على دور التعليم والتدريب في تحقيق نتائج متميزة في مجال الرعاية الصحية.
في ختام الندوة، أوضحت الدكتورة حنان الزبلاوي أهمية تعزيز استخدام التكنولوجيا في العناية بالأطفال حديثي الولادة، مشيرةً إلى أن هذه الفعالية تمثل خطوة أولى نحو إلهام الأمهات وإعدادهن ليس فقط لتلقي المعرفة، بل أيضاً لتعميمها في المجتمع. تأمل أن تكون هذه الندوة بداية لسلسلة من الأنشطة التي تسهم في رفع مستوى الوعي الصحي والتكنولوجي.
بهذا الشكل، فإن الفعالية تعد نموذجًا حيًا لتفاعل التعليم مع التقدم التكنولوجي، مما يساهم في إعداد جيل مؤهل للتعامل مع التحديات الصحية بأسلوب مبتكر وفعال، في عالم يتغير بسرعة.