بدأت الأجهزة الأمنية في محافظة المنوفية اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في واقعة مؤسفة شهدتها إحدى المدارس بمدينة السادات، حيث أُدين طالبان بمحاولة الاعتداء على زميلهما داخل دورة المياه بعد انتهاء اليوم الدراسي، وأثارت الحادثة قلق الأهل والمجتمع، خاصة مع تداعياتها النفسية والاجتماعية على الضحية، الأمر الذي يستدعي تكثيف الجهود لحماية الأطفال وتعزيز الوعي ضد مثل هذه السلوكيات الخطيرة.
وفي تفاصيل الواقعة، تلقى والد الطفل شكوى تفيد بتعرض نجله، وهو طالب في الصف الأول الإعدادي، لتعدٍ يترك آثارًا جسدية ونفسية، وبيّن أن ابنه أصيب بخدوش متفرقة في منطقة الرقبة والوجه، نتيجة الاعتداء الذي وقع بعد مغادرة الطلاب، وأشار إلى أن الحادث تم في دورة المياه التي كانت خالية من الطلاب، مما يسهل تنفيذ هذه الأفعال المشينة.
وبعد التحقيقات الأولية، أظهرت المعلومات أن المتهمين هما طالبان أيضًا في الصف نفسه، حيث استغلا غياب الطلاب لشل حركة المجني عليه، وشرعا في الاعتداء عليه بطريقة غير لائقة، وبفضل مقاومته، تمكّن من الاستغاثة مما أدى إلى فرار المعتدين وتركه يعاني من الإصابات، في حين صرح ذووه بأهمية تقديم الدعم والرعاية اللازمة للطفل في هذه الفترة الحرجة.
نجحت مباحث مركز شرطة السادات، بقيادة الرائد مصطفى البش، بالتعاون مع العقيد أحمد شمس، في ضبط المتهمين واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحماية الضحية، وقد اعترف المتهمان بما ارتكباه من أفعال، مما يستدعي نشر الوعي حول أهمية تعزيز القيم التربوية والمبادئ الأخلاقية في المدارس، لضمان سلامة الأطفال وصحتهم النفسية.
تُعَد هذه الحادثة جرس إنذار لكل من يعيش في المجتمع، وواجبنا هو التفاعل بجدية مع قضايا العنف التي يتعرض لها الأطفال، لذا يجب توفير الدعم النفسي والاستشاري لحالات الاعتداء، وتكثيف الجهود التربوية لمنع تكرار هذه الأفعال المرفوضة، والتأكيد على أهمية التواصل بين الأسر والمدارس لضمان بيئة آمنة وصحية لنمو الأطفال.