نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان مجموعة من الفعاليات الثقافية والتوعوية في محافظة الغربية، احتفالاً باليوم العالمي للطفل، وتركيزاً على مخاطر الإدمان التي تهدد الشباب والمجتمع، تأتي هذه الفعاليات ضمن جهود وزارة الثقافة لتعزيز التوعية بأهمية نشر الوعي الثقافي وتحفيز المجتمع على المشاركة في حماية الأبناء من المخاطر المحيطة بهم، سواء كانت مخاطر الإدمان أو تأثيرات البيئة السلبية .
في إطار هذه الفعاليات، عُقدت ندوة تثقيفية في بيت ثقافة زفتى، قدم خلالها المحامي إسلام عمرية عرضاً تفصيلياً حول خطورة تعاطي المواد المخدرة وتأثيرها على الشباب، كما استعرض القوانين المتعلقة بالاتجار وحيازة المخدرات التي قد تصل عقوبتها للسجن المؤبد أو الإعدام، وشدد على أهمية دور الأسرة في توعية الأبناء والحفاظ عليهم من رفقاء السوء لتحقيق بيئة أسرية آمنة وتنموية .
أيضاً، أُقيمت أمسية أدبية في المركز الثقافي بطنطا، حيث نوقش كتاب “الذي لم يخرج” للكاتب د.طارق عمار، وبمشاركة كوكبة من الأدباء والنقاد، قاموا بتحليل النصوص الدرامية واشادة بجائزة المجلس القومي للمسرح المصري، حيث تناول العرض مشاهد درامية من تاريخ الحملة الفرنسية على مصر، مما يدل على أهمية الأدب في تعزيز الهوية الثقافية والتاريخية للشباب .
في الوقت نفسه، استمرت الفعاليات بمكتبة محلة حسن من خلال ورش حكي للأطفال، وورشة فنية لتعليم السيدات صناعة الحقائب اليدوية، وهي أنشطة تعزز من أهمية الفنون والحرف اليدوية في تعزيز الإبداع وتنمية المهارات، حيث تؤكد الهيئة العامة لقصور الثقافة على دور الثقافة في تطوير المجتمعات وتوعية الأفراد .
بجانب ذلك، تم تنظيم لقاء في مركز شباب نهطاي حول تأثير المخدرات على الشباب، شارك فيه الكاتب أحمد سليمان، الذي قدم شرحاً مبسطاً لمفهوم الإدمان وأعراضه وأسبابه، كما تم تناول التأثيرات الاجتماعية والنفسية لتعاطي المخدرات، لتسليط الضوء على مسؤولية المجتمع ككل في محاربة هذه الآفة، وأهمية التكاتف بين الأسرة ومؤسسات المجتمع لمواجهة تحديات الإدمان .
أختتمت الفعاليات بتوصيات تهدف لرفع الوعي المجتمعي حول مخاطر الإدمان، مشددة على ضرورة التعاون بين الجهات المختلفة لضمان وقاية الشباب وحمايتهم باعتبارهم مستقبل المجتمع، مما يجعل من هذه الأنشطة خطوة إيجابية نحو تعزيز الثقافة والوعي بين الأجيال الجديدة.