احتفل الأقباط في الإسكندرية بعيد القديس أبو سيفين في أجواء روحانية رائعة، حيث امتلأت كنيسة الشهيد العظيم أبو سيفين في منطقة أمبروزو بأعداد غفيرة من المحتفلين، يُقدر عددهم بحوالي 10 آلاف شخص، هذا الحدث يشكل جزءًا من التراث الثقافي والديني للأقباط، ويحتفي بذكرى استشهاد الشفيع بطريقة تمزج بين الروحانية والفرح.
بدأت الاحتفالية بصلاة مهيبة تضم تراتيل مديح الشهيد أبو سيفين، تلاها تطييب رفات القديس، وفي ختام الفعاليات خرجت الزفة الروحية إلى شوارع المنطقة، هذا التقليد السنوي يُعدّ رمزًا مهمًا في حياة أهالي أمبروزو، حيث تركز الأجواء المبهجة والتفاعل المجتمعي طوال فترة الاحتفال، تجسيدًا للارتباط الروحي بالشفيع.
وفقًا لما صرح به القس بولا توفيق، كاهن كنيسة الشهيد العظيم أبو سيفين، فإن هذه الكنيسة تُعتبر واحدة من أبرز صروح الكنيسة في المحافظة، تم بناؤها وفق مرسوم ملكي، واكتسبت شهرتها من خلال جهود القمص الراحل أنطونيوس سعد، الذي ساهم بشكل كبير في تعزيز النشاط الكنسي وخدمة المجتمع المحلي.
كما أضاف القس بولا أن النهضة الروحية التي استمرت لمدة 12 يومًا متواصلة، اختُتمت بتطييب الرفات وخروج الزفة الروحية، مؤكداً في الوقت ذاته أن هذا الاحتفال يعكس عمق العلاقة بين المواطنين والشفيع، ويُعيد إحياء التقاليد الموروثة التي تجمع الأجيال المختلفة في حب الكنيسة وقيمها.