بعد تألقه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، يواصل الفيلم الوثائقي “ضايل عنا عرض” رحلته الدولية، حيث يتجه إلى روما وقرطاج للمشاركة في عدة مهرجانات، يعكس الفيلم جوانب إنسانية عميقة تتعلق بالحياة والمقاومة، ويتميز أسلوبه الفني الفريد بجعله من الأعمال التي نالت إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء، مما يجعله يتصدر قائمة الأفلام الوثائقية المهمة.
تمكنت المخرجة مي سعد من تقديم رؤية جديدة تعكس تعقيدات الواقع من خلال الأحداث والشخصيات التي تمت معالجتها، حيث استخدمت مشاهد تصويرية تمزج بين الجمال والخطورة، والهدف كان تقديم تجربة شاملة للمشاهد، الجمع بين الأسلوب البصري القوي والسرد القصصي المؤثر جعل من الفيلم علامة فارقة في مسيرتها الفنية، مما يعزز مكانتها في الساحة السينمائية.
يعتبر مهرجان روما الدولي للأفلام الوثائقية من الفعاليات الأساسية في عالم السينما، حيث يجتمع فيه أفضل صناع الأفلام للاحتفاء بالإبداع والتبادل الثقافي، يعكس هذا المهرجان أهمية الأعمال الوثائقية في توثيق القضايا المعاصرة، ويمثل تمهيدًا مهمًا للتواصل بين الثقافات المختلفة، وهو ما يسعى “ضايل عنا عرض” للمساهمة فيه بشكل إيجابي.
في قرطاج، سيتم عرض الفيلم في مهرجان فني آخر يضيف بُعدًا جديدًا للتفاعل مع الجمهور، فعبر النقاشات وورش العمل المصاحبة، يتمكن صناع الأفلام والجمهور من مشاركة تجاربهم وتجاربهم الشخصية، هذه الفعاليات تعتبر منصة مثالية لتبادل الأفكار، مما يساهم في تعزيز الفهم العميق للأعمال الفنية وإثراء المشهد الثقافي في المنطقة.
