يشكل محمد صلاح نجم منتخب مصر ولاعب ليفربول الإنجليزي أحد أبرز الأسماء في عالم كرة القدم لعقد كامل، وقد تجاوزت قيمته التسويقية بكثير ما يُعرف بالمستطيل الأخضر، وأصبحت علامة تجارية من العيار الثقيل، مما أضفى عليه بُعدًا جديدًا من الأهمية بالنسبة للأندية، واستعداد الدوري السعودي لدفع نحو 150 مليون جنيه إسترليني سنويًا في سبيل ضمه يعكس ذلك بوضوح.
تتجلى الأسباب التي تدفع الأندية السعودية لمثل هذا الاستثمار الضخم في القيمة الإعلامية والتسويقية لمحمد صلاح، فمن المؤكد أن النجم المصري يحظى بشعبية جارفة تمتد من الشرق الأوسط إلى أوروبا وآسيا وأمريكا، وبالتالي فإن تعاقده مع أي نادٍ سيعزز من نسب المشاهدة ويزيد من الصفقات التجارية، فضلاً عن تغطية إعلامية واسعة.
يمثل محمد صلاح رمزًا رياضيًا وثقافيًا لمنطقة الشرق الأوسط، ويعد هدفًا استراتيجيًا للدوري السعودي، حيث يسعى لتعزيز مكانته الإقليمية وزيادة شعبيته على مستوى العالم، فوجود لاعب بحجم صلاح يمكن أن يُحدث ضجة جماهيرية غير مسبوقة، وهو ما يرجوه الدوري السعودي لتنمية شعبيته.
لا يقتصر الأمر على الشهرة فقط، إذ يمتلك صلاح سجلًا استثنائيًا في الدوري الإنجليزي، وهو ما يجعله أحد أكثر اللاعبين ثباتًا وتألقًا، لذا فإن الأندية السعودية لا تشتري مجرد اسم، بل تعاقد مع لاعب قادر على تغيير مجريات المباريات، وجلب الانتصارات والتألق في كل مواجهة، وهو ما يجعله خيارًا مغريًا.
ويمكن لضم محمد صلاح أن يجلب عائدات تجارية ضخمة، فالأندية التي تضم هذا النجم ستستفيد كثيرًا من بيع القمصان والرعايات، كما أن وجوده يفتح أبوابًا جديدة للدخول إلى أسواق عربية وإفريقية وآسيوية كبيرة، لذا فإن العائدات المحتملة من هذه الصفقة تعكس ما يمثله صلاح في عالم كرة القدم الحديث.
