تصدرت حادثة وفاة السباح الشاب يوسف محمد، القتباس حولها الأضواء عقب غرقه أثناء مشاركته في بطولة الجمهورية للسباحة، حيث تعيش والدته حالة من ألم الفقد، موجهة نداءً للمسؤولين بضرورة محاسبة المقصرين في الحادث، وأكدت أن نجلها كان يتمتع بصحة جيدة وموهبة رياضية بارزة، فيما أظهرت عدم استجابة المراقبين والمنقذين رغم صراخها طلباً للمساعدة.
أوضحت الوالدة أن يوسف كان يرتدي مايوه أحمر يسهل رؤيته في المياه، ورغم ذلك لم يُلاحظ أحد غرقه، فقد هرعت نحو حوض السباحة وهي تستغيث، لكن الاستجابة كانت محدودة، حيث تذكر أحد الأشخاص الذين حاولوا إنعاشه فقط، وهو ما يؤشر إلى الإهمال الجسيم في تأمين الحوض والحفاظ على حياة اللاعبين.
كما أشارت إلى أن سيارة الإسعاف التي نُقل يوسف فيها لم تكن مجهزة بشكل كافٍ، مما زاد من حجم المعاناة، خاصة وأن يوسف فقد حياته بينما كان في أحضان والده، وأكدت أن الإهمال الذي تعرض له ابنها يتطلب حساباً عاجلاً لكل من ساهم في ذلك، موجهة انتقادات حادة لظروف الإضاءة والأمن في مكان الحادث.
حثت والدته على مراجعة كاميرات المراقبة الموجودة في الموقع، مشيرةً إلى أن ابنها ظلّ تحت المياه لأكثر من 10 دقائق، وهو دليل آخر على عدم وجود مراقبة فعّالة، حيث كانت هذه اللحظات حاسمة في إنقاذ حياته، فيما تعمل النيابة على التحقيق في الحادث بعد إحالة الأمر من وزير الرياضة.
