سجلت القافلة الطبية السنوية لقسم جراحة التجميل بجامعة أسوان إنجازًا ملحوظًا خلال يومها الأول، حيث عكست هذه المبادرة الطبيّة مدى الثقة التي يوليها المجتمع للمبادرات الطبية المجانية. جرى فحص نحو ألف طفل من محافظات جنوب الصعيد، وتم تجهيز 600 حالة أسنان و240 حالة جراحية، في خطوة تعد تمهيدًا لبدء العمليات الجراحية المقررة حتى 10 ديسمبر 2025.
انطلقت الفعاليات داخل مستشفى الباطنة التخصصي بجامعة أسوان، حيث شاركت في القافلة أطقم طبية وتمريضية محلية ودولية، بالتعاون مع منظمة Operation Smile ومؤسسة الناس لبعضهم بأسوان، تتضامن هذه الجهود مع عشرات المتطوعين من مختلف التخصصات بهدف تقديم الدعم للأطفال وعائلاتهم. هذه المبادرة الإنسانية تعكس الاحتياجات الملحة للمجتمع الكبير في جنوب الصعيد.
تفقد سير العمل خلال اليوم الأول عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك الدكتور لؤي سعد الدين نصرت القائم بأعمال رئيس الجامعة والدكتور محمد زكي الدهشوري عميد كلية الطب، حيث شملت الجولة عيادات متعددة مثل الجراحة العامة والتجميل والأطفال، وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة للحالات المستفيدة. كان تفاعل هؤلاء المسؤولين يهدف إلى تعزيز الشفافية والجودة في تقديم الخدمات.
عبر الدكتور لؤي سعد الدين عن أهمية استقطاب ما يقرب من ألف طفل في يوم واحد، مشيدًا بدور الجامعة المجتمعي في تقديم خدمات الرعاية المجانية للأطفال، كما أكد على استمرار دعمهم ومساعدتهم للفئات المحتاجة، مع شكر للشركاء والمتطوعين على مساهماتهم الحيوية في إنجاح هذه المبادرة.
وأوضح الدكتور محمد زكي الدهشوري أن القافلة هي جزء من سلسلة من القوافل الطبية التي تم تنفيذها داخل مصر وخارجها، مؤكدًا على الأمل في تخفيف معاناة الأطفال من خلال توفير جراحة دقيقة يحتاجون إليها، لم تتوفر في العديد من المناطق المجاورة.
أشار الدكتور أشرف معبد إلى أن مستشفى الباطنة التخصصي شهد تشغيلًا بكامل طاقته لاستقبال الأطفال، مع التأكيد على تقديم أعلى مستويات الجودة والأمان. حيث تسعى القافلة إلى الانتهاء من معالجة الحالات منذ وصولها وحتى إتمام العلاج، مما يضمن سلامة الأطفال خلال فترة العملية.
تحدث الدكتور أحمد قناوي عن الاستعدادات المكثفة التي بدأت قبل أسابيع لزيادة عدد المستفيدين هذا العام، ليشمل ذلك إجراء جراحات أكثر تعقيدًا بمشاركة خبراء أجانب، وذلك كجزء من الجهود المبذولة لنقل الخبرات وتعزيز التعليم الطبي في منطقة جنوب الصعيد.
في ختام اليوم الأول، أبدى الأهالي امتنانهم وشكرهم للقائمين على القافلة لما قدموه من خدمات حيوية لأطفال الشفة الأرنبية والعيوب الخلقية، مؤكدين أن انطلاق العمليات الجراحية يعد بارقة أمل لمئات الأسر، مما يبرز الأهمية الإنسانية لهذه المبادرات.