يتحدث الفنان أحمد السعدني عن تفاصيل تحضيره لأدواره في أحدث أفلامه بكل شغف وحماس، يفصح عن العمق الذي يسعى لتحقيقه في كل شخصية يؤديها، يعتبر السعدني أن فهم الشخصيات يعد خطوة أساسية للتمكن من تجسيدها بطريقة واقعية، يستغرق وقتًا طويلاً في دراسة النصوص وتحليل الشخصيات من كافة الزوايا لتعزيز أدائه وإضافة بعد جديد لأدواره.
يعتبر أحمد السعدني أن التحضير الذهني والنفسي جانبًا محوريًا من العملية الفنية، ففي كل فيلم يسعى إلى استكشاف جوانب جديدة في شخصياته، يستعين بالزيارات الميدانية للأماكن المتعلقة بالقصة، مما يساعده على استيعاب الأحداث والسياقات المحيطة، بالإضافة إلى الاستماع لأراء الآخرين حول الشخصيات لتعزيز رؤيته الفنية وضمان تميزها.
التواصل مع المخرج وفرق العمل يشكل جزءًا لا يتجزأ من عملية التحضير، حيث يؤكد السعدني على أهمية التعاون في تحقيق رؤية فنية متكاملة، فالحوارات والمناقشات تساعد في تفكيك الشخصية وفهم الدوافع وراء تصرفاتها، يجسد ذلك كيف أن العمل الجماعي يعزز من جودة الأداء الفني ويضيف بعدًا جديدًا لكافة العناصر المشاركة في الفيلم.
يميل أحمد السعدني إلى استخدام أساليب متعددة لتطوير أدائه، فمن الانغماس في المشاعر الخاصة بالشخصية إلى محاولة العيش في تجارب مشابهة، فكل تجربة جديدة تمثل له فرصة للتعلم والنمو كممثل، يساهم هذا التوجه في تقديمه لأداء قوي ومؤثر طالما أثار إعجاب جمهوره ونقده الفني، مما يعكس تفانيه في مجاله.
يعتبر السعدني أن البحث عن العوامل النفسية والاجتماعية التي تؤثر على شخصية كل فرد يعد من أهم خطوات التحضير، لذا يقوم بالتعمق في الخلفيات الثقافية والنفسية لهؤلاء الأشخاص، وهذا البحث يكشف له الكثير من التناقضات الإنسانية التي قد تساعده في تقديم أداء مصقول، يمنح الجمهور رؤية أقرب من الواقع ويترك أثرًا عميقًا في النفوس.
الختام يجد أحمد السعدني في تقديمه لشخصيات معقدة ومؤثرة فرصة للتعبير عن مشاعر متباينة، فيكون كل فيلم مصنعًا للأفكار والمشاعر التي يسردها بكل براعة، تفتح أعماله الجديدة آفاقًا متعددة للتفكير وتحفيز النقاشات، يعكس ذلك بوضوح التزامه بالمستوى الاحترافي الذي يسعى لتحقيقه ويؤكد مكانته في عالم الفن.