في حدث فني بارز، شهدت القاهرة العرض الخاص لفيلم “الست”، حيث حضرته عائلة الفنانة الراحلة أم كلثوم، كانت الأجواء مليئة بالتشويق والحنين، فقد أثار الفيلم إعجاب الحضور بسبب جودة السيناريو والإخراج، كما تمكن من تسليط الضوء على مسيرة حياة أم كلثوم، تلك الفنانة التي تركت بصمة لا تُنسى في عالم الغناء العربي، وكانت العائلة سعيدة لرؤية إرث والدتهم يتجسد على الشاشة.
عبرت عائلة أم كلثوم عن فخرها بعمل “الست”، مشيدين بالتفاصيل الدقيقة التي عكست حياة الشخصية الأسطورية، كانوا متأثرين بالطريقة التي تم بها تصوير معاناتها ونجاحاتها، كالعديد من الفاعلين في مجال الفن، كان ظهورهم علامة على دعم الصناعة السينمائية، واهتمامهم بتقديم قصص تتحدث عن الأيقونات التي شكلت هويتنا الثقافية، يعتبر الفيلم تتويجًا لجهود كبيرة لاستعادة الذكريات.
تأتي متابعة عائلة أم كلثوم للعرض الخاص لتبرز أهمية هذه الأعمال الفنية، التي تعمل على تعزيز الوعي بتاريخنا الغنائي، فلكل فنان قصص عديدة تحتاج للاكتشاف، وهذا الفيلم يمثل خطوة مهمة نحو تسليط الضوء على التراث الثقافي العربي، لقد أظهرت العائلة دعمًا كبيرًا لهذا المشروع، مشددين على ضرورة إتاحة مثل هذه الأعمال للجمهور، لتعرف الأجيال الجديدة عن ماضيها.
تضافرت جهود العديد من الفنانين والممثلين في تقديم هذا العمل، الذي يسعى لإبراز الجوانب الإنسانية في حياة أم كلثوم، كانت التحضيرات للعرض الخاص محاطة بالكثير من الحماس، فالجمهور كان ينتظر الفيلم بشغف كبير، كانت هناك نجوم من مختلف المجالات الفنية، وكلهم متطلعين لرؤية كيف تم تناول قصة حياة هذه الأسطورة، مما أضفى بُعدًا مميزًا على الحدث.
في ختام العرض، كان المزيج من المشاعر الحزينة والمفرحة حاضراً بقوة، فقد قدم الفيلم لمحات من حياة شخصية مرتبطة بماضي الوطن، مما يجعله ذا أهمية خاصة لعشاق الموسيقى في العالم العربي، كان التصفيق الحار دليلاً على نجاح العمل في اللمس بعمق قلوب الحاضرين، فلا شك أن “الست” سيكون علامة فارقة في تاريخ السينما، آملين أن تكون هناك المزيد من الأعمال التي تسلط الضوء على التراث الغنائي العربي.
