تشهد محافظة المنيا هذه الأيام نشاطًا سياحيًا ملحوظًا بفضل تدفق وفود زائرة من جنسيات متعددة إلى مناطقها الأثرية، يأتي هذا الانتعاش في إطار موسم سياحي متميز يترافق مع اعتدال الطقس، مما زاد من جاذبية الأماكن التاريخية، كما احتفل الزوار ببداية العام الجديد في أجواء مفعمة بالثقافة والتاريخ، حيث تلقت مصر الكثير من الضوء الإعلامي بعد افتتاح المتحف المصري الكبير.
صرح اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن المحافظة تسعى جاهدة إلى تحسين البيئة السياحية، وتوفير جميع متطلبات السائحين، ويأتي ذلك في سياق الجهود المبذولة لإبراز التراث الثقافي الغني الذي تتمتع به المنيا، كما يسعى القائمون على السياحة في المحافظة إلى تعزيز مكانتها بين الوجهات السياحية في مصر والعالم من خلال استضافة المزيد من الزائرين.
تشتهر المنيا بتنوع حضارتها التاريخية، فهي تحتضن عددًا كبيرًا من المعالم الأثرية التي تمثل تأثيرات متنوعة من مختلف العصور، يستقطب هذا التنوع السائحين الذين يسعون للتعرف على تأثيرات الحضارة المصرية عبر الزمن، ويرتقب الكثيرون زيارة المنيا لاستكشاف المتاحف والمواقع الأثرية، والتي تمثل جزءًا كبيرًا من تاريخ مصر.
خلال زيارتهم، استمتع الزوار بجولة في عدة مواقع أثرية مهمة، وتمكنت فرق الإرشاد السياحي من تقديم شروحات مفيدة حول هذه المعالم، مما أضاف بعدًا تعليميًا للأجواء السياحية، وقد أسهمت هذه الجولات في تعريف السائحين بالموروث الحضاري الغني للمنيا، وتعزيز فهمهم للثقافة المصرية القديمة.
في الختام، أكد اللواء كدواني اهتمام المحافظة المستمر بترحيب الوفود السياحية من مختلف البلدان، ويسعى القائمون على السياحة إلى تعزيز هذا الزخم، من خلال التركيز على السياحة الثقافية والأثرية التي تعزز الاقتصاد المحلي وتعكس هوية المنيا التاريخية الغنية.
