في موضوع يلامس العديد من المسلمين، تساءل الكثيرون عن حكم قراءة القرآن الكريم في غير اتجاه القبلة، والذي يعتبر من الأمور التي تحتاج إلى توضيح دقيق، وقد استنفر العديد من المهتمين بالشأن الديني لمعرفة رأي الإفتاء في هذا الأمر، تستند الإجابة إلى تعاليم الدين الإسلامي التي تسعى لتيسير الفهم والعبادة على الموالين.
أكدت الإفتاء أنه لا حرج في قراءة القرآن الكريم دون الالتزام باتجاه القبلة، فالقراءة تعتبر عبادة قائمة بذاتها، ويمكن أداؤها في أي مكان دون الحاجة لضبط الاتجاه، وهذا يتماشى مع الرأفت الإسلامية التي تُيسر على العباد، مما يعني أن المسلم يستطيع قراءة القرآن في أي وضعية دون أن يؤثر ذلك على أداء العبادة.
تجدر الإشارة إلى أن بعض العلماء يفضلون استقبال القبلة عند قراءة القرآن، وذلك تقديرًا لمكانة القرآن الكريم واحترامًا للاتجاه الذي يعبّر عن وحدة المسلمين في صلاتهم، إلا أن هذا ليس شرطًا أساسياً، لذا يُستحسن توضيح هذا للأفراد في مجتمعاتهم، كما أن الفهم الصحيح للنصوص يساعد في تعزيز الإيمان والعبادة.
ختامًا، ينبغي على المسلمين أن يدركوا أن رحمة الله واسعة، وأن الدين يُمكن أن يطبق بشكل يلائم احتياجاتهم في مختلف الظروف، فالفهم الصحيح لديننا يساهم في تعزيز الروابط بين المسلمين ويساعد على نشر قيم الإيمان والتسامح بينهم، لذا يجب عليهم الاستمرار في القراءة والتدبر في معاني القرآن الكريم.