تُعد شريهان واحدة من أبرز الإسماء في عالم الفن العربي، حيث أُطلق عليها لقب “ملكة الفوازير” بسبب براعتها في تقديمها، تمزج شريهان بين الكوميديا والدراما بشكل مُلهِم، مما جعلها تحتل مكانة فريدة في قلوب الجماهير، في كل مناسبة يحتفل بها عشاقها تتجدد ذكراهم بأعمالها الفنية التي تركت بصمتها في تاريخ التلفزيون والمسرح العربي.
تبدأ مسيرة شريهان الإبداعية منذ الطفولة، فقد كانت دائمًا محط أنظار النقاد والمشاهدين، حققت شهرتها في سبعينيات القرن العشرين حين قدمت مجموعة من العروض المسرحية، لم يتوقف نجاحها عند حدود المسرح بل انتقلت إلى التلفزيون من خلال الفوازير الرمضانية، تلك الفقرات الفنية التي عجنت بين الذكاء والفن، مما جعلها تُشَكِّل علامة فارقة في مسيرتها.
مع مرور السنوات، استطاعت شريهان أن تتجاوز الصعوبات والتحديات التي واجهتها، تجددت روحها في كل عمل تقدمه، ملتزمة بتقديم الفن الهادف والجديد، ومن أبرز أعمالها “إنت حر” و”شارع محمد علي”، حيث تميزت بقدرتها على استقطاب الجمهور، فجمال أدائها وحضورها القوي جعلاها رمزًا للأنوثة والقوة.
بعيدًا عن الفوازير، كانت لشريهان عدة تجارب في السينما التي أثرت بشكل كبير على مسيرتها، تعددت أفلامها المميزة التي ساهمت في بناء هويتها الفنية، من خلال أدوار تجسد الحازمة والمرحة، تميزت بأدائها المحترف الذي جعلها تحتل مركزًا متقدمًا في عقول وقلوب عشاق الشاشة الفضية، مما يعكس تأثيرها العميق في الحياة الفنية.
عندما نحتفل بعيد ميلاد شريهان، فإنما نحتفل بذكرى الحياة والعطاء والشغف، إن مسيرتها الغنية تعرض لنا جوانب متعددة من الإبداع والتحدي، لقد ألهمت أجيالاً متعددة من الفنانين والفنانات، تبقى شريهان رمزًا للفن العربي، وتستمر أعمالها في توحيد المشاعر بين الذين عشقوا فنها وتاريخها الطويل.