في إنجاز طبي يُعد مثار إعجاب، أعلنت مستشفيات جامعة أسيوط بقيادة الدكتور أحمد المنشاوي و الدكتور علاء عطية عن نجاح فريق طبي متعدد التخصصات في إنقاذ سيدة حامل وجنينها من خلال إزالة ورم معقد بالعمود الفقري تمتد جذوره إلى الرئة، هذه العملية الجراحية الدقيقة تمت بأعلى درجات الرعاية الطبية، مما يعكس القدرة على التعامل مع التحديات الطبية المعقدة.
المريضة، التي تبلغ من العمر 25 عامًا، كانت في شهرها الأول من الحمل وتعاني من التهابات رئوية متكررة، بعد إجراء الفحوصات اللازمة من قِبَل فريق الأمراض الصدرية تحت إشراف الدكتورة صفاء وافي، تم اكتشاف الورم المعقد، مما استدعى التدخل السريع لإنقاذ حياتها وحياة جنينها، وقد تم تشكيل لجنة علمية ضمت نخبة من الاستشاريين لمراجعة الحالة وإقرار ضرورة إجراء العملية بشكل عاجل.
تولى فريق مكون من أطباء متميزين في جراحة المخ والأعصاب وجراحة القلب والصدر الأخذ بزمام الأمور، تحت إشراف الدكتور محمد السيد من قسم جراحة المخ والأعصاب، وبفضل تقنيات التدخل المحدود باستخدام الميكروسكوب الجراحي تم استئصال الورم مع الحفاظ التام على الأعصاب المحيطة والرئة، ما يعد إنجازًا طبيًا غير مسبوق نظرًا لتعقيد الحالة.
لضمان سلامة الجنين، قام فريق أمراض النساء والتوليد بمتابعة دقيقة أثناء وبعد الجراحة، تحت إشراف الدكتور محمد فتح الله، حيث تم تقديم العلاجات اللازمة لضمان سلامة الجنين، ولم تقتصر الجهود على الأطباء بل كانت هناك مساهمة كبيرة من هيئة التمريض، التي لعبت دورًا محورياً في نجاح العملية.
بفضل التخطيط الدقيق والمهارة الممتازة، تمت العملية بنجاح، واستعادت المريضة عافيتها بعد خمسة أيام من إجراء الجراحة، مما يسلط الضوء على العناية الطبية الممتازة التي توفرها مستشفيات جامعة أسيوط وتُظهر التزام الفريق الطبي بتحقيق أفضل النتائج الممكنة في الحالات الحرجة.