الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذر في قمة شانغريلا المنعقدة في سنغافورة من خطر تحول تايوان إلى ساحة جديدة للنزاع العسكري، مثلما حدث في أوكرانيا. وفي كلمته، أشار ماكرون إلى أن بسط الصين سيطرتها على الجزيرة قد يؤدي إلى تصعيد للتوترات في المنطقة، وهذا يعكس قلقا عميقا من عواقب أي مواجهة محتملة.
السفارة الصينية في سنغافورة استنكرت تصريحات ماكرون، واعتبرت أنها قد تؤجج الصراع في المنطقة. هذا التحذير يبرز قلق الدول الأوروبية من تصاعد التوترات في جنوب شرق آسيا في ظل تزايد الاستفزازات العسكرية من قبل الصين. ماكرون دعا خلال كلمته إلى ضرورة تجنب تدخلات حلف الناتو في النزاعات القائمة بين بكين وتايبيه.
النزاعات العالمية وتوترات جديدة
يأتي هذا التحذير في ظل انقسام العالم إلى كتلتين شرقية وغربية بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية. حيث قدمت الدول الغربية دعما عسكريا كبيرا لأوكرانيا، في حين حصلت روسيا على دعم من الصين وكوريا الشمالية، مما أدى إلى تشكيل تحالفات جديدة تشمل هذه الدول.
الإدارة الصينية وتأكيد السيادة
أجرت الصين تحذيرات عدة بشأن تدخلات حلف الناتو في تايوان، مشددة على أن الجزيرة جزء لا يتجزأ من أراضيها. هذا الموقف يتماشى مع سياسة بكين الثابتة التي ترفض الاعتراف بأي محاولة فصل عن الوطن الأم، مما يزيد من المخاوف بشأن احتمالات نشوب صراع عسكري في المنطقة.
التصريحات الأمنية من ماكرون تثير تساؤلات حول مستقبل السلام في جنوب شرق آسيا، وتأثيرها على العلاقات الدولية في ظل حالة من عدم الاستقرار. من المؤكد أن هذه القضايا ستظل محور اهتمام العالم في الفترة المقبلة حيث تسعى الدول إلى الحفاظ على الاستقرار وتجنب التصعيد.
