تثير عادة الأعمال الفنية حالة من النقاشات والجدل في الوسط الفني، وتمثل تجربة محمد فراج في فيلم “الست” نموذجًا واضحًا لذلك، يقدم الفيلم قصة مشوقة تجسد حياة أسطورة الغناء العربي أم كلثوم، إلا أن دور فراج في الفيلم لم يسلم من انتقادات حادة من قبل بعض النقاد والجمهور، مما جعل الفيلم محط حديث الكثيرين في الآونة الأخيرة.
تدور الانتقادات التي تعرض لها محمد فراج حول تجسيده لشخصية رئيسية في العمل، حيث يرى البعض أن أداؤه لم يكن بالمستوى المطلوب أو لم يراعِ تفاصيل الشخصية بشكل كافٍ، رغم أن العديد من النقاد الآخرين أشادوا بمجهوداته الفنية، يعكس هذا التباين في الآراء مستوى التحدي الذي يواجهه الفن في تقديم شخصيات تاريخية تعكس تجارب معقدة.
أثار الفيلم الكثير من الجدل، ليس فقط بسبب أداء فراج، بل أيضًا بسبب التفاصيل حول حياة أم كلثوم وما يمكن أن يتم تناوله من أحداث تتعلق بها، شخصية فراج تمثل جانبًا من جوانب حياتها، وتتطلب تركيزًا وعمقًا يجعله يتفوق على ما هو متوقع، لكن يبدو أن هذا التحدي لم يحقق الرضا بالنسبة لبعض المشاهدين.
بينما يستمر الجدل حول “الست”، يتحرك فريق العمل بصمت نحو تقديم أفضل أداء ممكن، مع نية في جذب الجمهور وإحيا الذكريات حول حياة أم كلثوم، إن الأضواء تلاحقهم لدرجة أن أحداث هذا العمل أثارت المزيد من التساؤلات حول الحجم الحقيقي للأداء الفني الذي يمكن أن يقدمه فراج، مما يترك للجمهور حرية التعبير عن آرائهم.
في النهاية، يمكن اعتبار تجربة محمد فراج في “الست” جزءً من مسيرة فنية تحتاج إلى صقل وتطوير مستمر، إذ يجسد التحدي بمواجهة وجهات نظر مختلفة ولا سيما في أعمال تاريخية تحمل عليها مسؤولية كبيرة، استمرار النقاش حول جودة الأداء يشير إلى أهمية هذه النقاشات الفنية في تطوير المشهد الفني في مصر والعالم العربي، ما زالت الأزمة مستمرة ولكن العمل الفني يسعى دائمًا إلى تحقيق التميز.
