إجراء استثنائي بحجز زجاجي في محكمة الإسكندرية لحماية ضحايا المدرسة الدولية

شهدت قاعة محكمة الاستئناف في الإسكندرية حدثًا غير مسبوق خلال أولى جلسات محاكمة المتهم بقضية الاعتداء على الأطفال داخل إحدى المدارس الدولية، حيث أقدمت هيئة المحكمة على وضع الأطفال الخمسة ضحايا الواقعة خلف حاجز زجاجي خاص في خطوة تهدف إلى حمايتهم نفسيًا ومنع تعرضهم للصدمات، وقد جاءت هذه الخطوة استجابة لتوصيات النيابة العامة والمتخصصين النفسيين، مما يعكس اهتمام الدولة برعاية الأطفال.

إن الإجراء الاستثنائي الذي تم اعتماده يؤكد حرص المحكمة على حماية الضحايا، حيث تم إدخال الأطفال من ممر جانبي بعيد عن العين، وذلك لضمان عدم رؤية المتهم، وتم توفير بيئة آمنة لهم، وقد رافق الأطفال أولياء أمورهم وفريق من المتخصصين، بالإضافة إلى تشديد إجراءات الأمن داخل القاعة لتفادي أي توتر خلال الجلسة، مما يعكس طبيعة التحديات التي تواجه العدالة في مثل هذه القضايا الحساسة.

في ظل هذه الأجواء، سعت هيئة الدفاع عن الضحايا لتأكيد أهمية هذا الإجراء، حيث وصفوه بأنه ضروري لضمان استقرار الحالة النفسية للأطفال، مما يساعدهم على الإدلاء بشهاداتهم دون ضغط أو قلق، وقد أشاروا إلى الآثار العميقة التي تركتها الحادثة على الأطفال، مما يستدعي ضرورة توفير دعم نفسي مستمر لهم.

يُذكر أن القضية قد تأجلت إلى الغد لاستكمال الإجراءات القانونية مع محامي الدفاع عن المتهم، وتعكس هذه القضية المخاوف القائمة حول سلامة الأطفال في المؤسسات التعليمية، حيث تتطلب هذه الظواهر اتخاذ تدابير فعالة لمنع تكرارها وضمان بيئة آمنة للجميع.

📰 أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام