يواجه نادي ليفربول أزمة كبيرة منذ تعيين المدرب الهولندي أرني سلوت، حيث تصاعد التوتر بينه وبين نجم الفريق محمد صلاح، علاقة قد تحولت إلى أزمة علنية أثرت بشكل كبير على أجواء النادي. يعكس هذا الصراع تأثيرات سلبية على أداء الفريق وتفاعل اللاعبين، مما يزيد من الضغوطات على الإدارة والجهاز الفني.
تجددت الخلافات بين صلاح وسلوت بعد التصريحات النارية التي أدلى بها النجم المصري عقب مباراة ليدز، حيث اتهم النادي بخذلانه وجعله كبش فداء لموسم صعب، ما أدى إلى تساؤلات عن مدى مجاملة سلوت للاعبين الهولنديين على حساب صلاح. هذا الوضع يكشف عن عمق الأزمة الحالية ويعكس عدم الاستقرار في الفريق.
بحسب مصادر مقربة من النادي، لم يكن رد صلاح مفاجئًا، إذ شعر بأن هناك تغييرًا ملحوظًا في معاملته، خاصة بعد مكوثه على مقاعد البدلاء لثلاث مباريات متتالية بينما فضل سلوت الدفع بلاعبين آخرين، هذا القرار أثار استغراب الجميع نظرًا لتراجع أداء لاعبين هولنديين آخرين.
أبرز اللاعبين الهولنديين مثل فيرجيل فان دايك وكودي جاكبو يعانون جميعهم من انخفاض في المستوى، ومع ذلك يجد صلاح أنه هو الوحيد المهدد بالتجاهل من قبل المدرب. يرى سلوت أن إجراءاته تستند إلى اعتبارات تكتيكية، ويختبر الفريق قبل غيابه المحتمل للصلاح في كأس أمم أفريقيا، لكن هذا لم يقتنع به اللاعب.
مع تفاقم الوضع، أصبحت مسألة مستقبل صلاح قائمة على احتمالات متعددة، حيث تزايدت اهتمام الأندية من الدوري السعودي والأمريكي بخدماته، بينما يتمسك ملاك ليفربول بسلوت، مما يجعل إعادة الثقة بين الطرفين مهمة غاية في التعقيد.
