شهد المنتدى الخامس لرؤساء الجامعات العربية والروسية العديد من الفعاليات المهمة، حيث ناقش خلال الجلسة الرابعة موضوعًا حيويًا بعنوان “اللغة الروسية والعربية في التعليم العالي: تعزيز الروابط الثنائية والتبادل الثقافي”، أدار الجلسة الدكتور نيكيتا أفراليف من جامعة نيجني نوفغورود، وجمعت نخبة من الأكاديميين من روسيا والوطن العربي، مما ساهم في تبادل الأفكار والآراء حول تعليم اللغات وأهمية التفاعل الثقافي.
تطرق النقاش إلى وسائل تدريس اللغة الروسية والعربية في الأوساط الأكاديمية، صرح المشاركون عن الابتكارات الحديثة والتحديات التي تواجهها المنظومات التعليمية في تطوير المناهج، كما تم استعراض الأساليب التربوية المتقدمة المعتمدة في هذا المجال، بالإضافة إلى تأثير تعليم اللغات على تعزيز العلاقات الثقافية والبحثية بين الدول العربية وروسيا.
أعرب المشاركون عن أهمية اللغة كجسرٍ حضاري، حيث ساهمت في تعزيز الفهم المتبادل والتواصل بين الثقافات المختلفة، ما أدى إلى تعزيز الشراكات الأكاديمية، هذه الأبعاد الثقافية تتجاوز مجرد تعليم اللغات، لتأسيس روابط دائمة تسهم في تطور التعاون الدولي بين الجامعات.
ركزت الجلسة أيضًا على الابتكارات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، ودورها في تطوير مهارات تعلم اللغات، هذه الأدوات ساهمت في تغيير المنهجيات التقليدية، مما جعل اكتساب المهارات أكثر سهولة وتفاعلية.
من أبرز المشاركين في المنتدى الدكتور معز رسلان من جامعة المنار في تونس، والدكتور جلال الجميعي من جامعة العاصمة، والدكتور فلاديمير سترويف من جامعة الإدارة الحكومية بروسيا، بالإضافة إلى الدكتور رسلان كوتشكاروف، والدكتور دانييل سين من معهد بوشكين للغة الروسية، مما أضاف قيمة علمية وثقافية للنقاشات.