استبعد نادي ليفربول نجم كرة القدم المصري محمد صلاح من قائمة الفريق المسافرة إلى إيطاليا لملاقاة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد 48 ساعة فقط من تصريحاته القوية حول شعوره بأنه “أُلقي تحت الحافلة”. كما أكد صلاح أن علاقته بالمدرب أرن سلوت “انقطعت تمامًا”، مما أثار قلق الجماهير والمحللين حول مستقبل اللاعب مع الفريق.
على الرغم من تلك التصريحات المثيرة، أكدت مصادر من داخل النادي عبر شبكة “سكاي سبورت” أن صلاح لن يتعرض لأي عقوبات تأديبية، وقرار استبعاده جاء بالتنسيق بين الإدارة والجهاز الفني، حيث اعتبروا ذلك في مصلحة جميع الأطراف، وخاصة قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية التي سيتوجه لها صلاح منتصف ديسمبر.
ظهر صلاح في تدريبات الفريق بصورة طبيعية، ولكنه لم يسافر مع البعثة، ليظل على مقاعد البدلاء في ثلاث مباريات متتالية، ويعكس تراجع أدائه الملحوظ هذا الموسم، حيث سجل خمسة أهداف فقط في 18 مباراة، مما زاد من التساؤلات حول مستقبله.
تصريحات صلاح أثارت ضجة واسعة، حيث عبر عن عدم معرفته بسبب جلوسه المتكرر على مقاعد البدلاء، معربًا عن شعوره بأن “النادي تخلّى عنه”. كما أشار إلى أن مباراة برايتون المقبلة قد تكون الفرصة الأخيرة له قبل الانضمام إلى المنتخب المصري، مما يزيد فرص حدوث تغيير.
التقارير الإعلامية كشفت عن اهتمام أندية سعودية بضم صلاح، خاصة نادي الهلال، لكن هناك إشارات على تراجع الأندية السعودية في الاستثمار المالي. ومع ذلك، رغم رغبة اللاعب في الانتقال، يبدو أن احتمال حدوث الصفقة غير مضمون في الوقت الحالي.
نادي ليفربول أكد أن استبعاد صلاح يهدف لتهدئة الأجواء، مع الرغبة في احتواء الأزمة الحالية دون التصعيد، حيث من المتوقع أن يبقى اللاعب ضمن خطط الفريق قبل السفر إلى كأس الأمم الأفريقية في 15 ديسمبر، لكن الأضواء تتجه نحو مباراة برايتون والتي قد تكون بمثابة الوداع لصلاح إذا استمرار هذه الأزمة.