خرج المدير الفني لنادي ليفربول، أرني سلوت، بتصريحات نابضة بالوضوح بعد الجدل الذي أثاره استبعاد محمد صلاح من المباريات الأخيرة، حيث أكد أن القرار بعدم سفره مع الفريق تم إبلاغه بشكل مسبق، وأوضح أن العلاقة بينهما لا تزال قوية من وجهة نظره، مما يعكس التواصل المستمر بين المدرب واللاعب خلال الفترة الماضية.
في المؤتمر الصحفي الذي يسبق مواجهة إنتر ميلان بدوري أبطال أوروبا، أكد سلوت أنه أبلغ صلاح بأنه لن يسافر مع الفريق، وأن هذا هو التواصل الوحيد الذي حدث بينهما، وكان من الواضح أنه يسعى للحفاظ على علاقة مثمرة ومتينة مع نجم الفريق، رغم الأزمة الحالية التي قد تؤثر على المعنويات.
عندما تم سؤاله عن تصريحات صلاح وما إذا كان يشعر بأنه تخلى عنه، أوضح سلوت أن الشخص الوحيد القادر على توضيح ذلك هو محمد نفسه، لذلك هو يفضل التريث في تقديم الإجابات، معترفًا بصعوبة قراءة مشاعر اللاعبين في مثل هذه الظروف، مما يدل على ضرورة تجنب الافتراضات غير المبررة.
وأضاف المدرب الهولندي أنه لم يشعر بأن العلاقة مع صلاح قد انهارت، حيث فوجئ بتلك التصريحات المفاجئة، وبيّن أنه من الطبيعي أن يشعر اللاعب بعدم الرضا عندما لا يشارك في المباريات، إلا أن صلاح أظهر احترامًا تجاه الجهاز الفني وزملائه، مما أظهر عمق تفهمه وحبه للنادي.
أوضح سلوت أن استبعاد صلاح ليس أمرًا نادرًا، فهناك دائمًا ظروف تؤدي إلى عدم مشاركة بعض اللاعبين في المباريات، مشيرًا إلى أن موقف صلاح هو جزء من التحديات اليومية التي يتعين عليه كمدرب التعامل معها، مع التأكيد على أن وضع الفريق هو الأولوية الأكبر الآن.
عند سؤاله عن إمكانية عودة صلاح في المباراة المقبلة أمام برايتون، أشار سلوت إلى أنه سينظر في الوضع مرة أخرى بعد يومين، مما يعكس مرونته في التعامل مع التحديات المتعلقة باللاعبين، والتركيز على كيفية تقديم الفريق لأفضل أداء ممكن في منافساته المقبلة.
وفي ختام حديثه، شدد سلوت على أهمية مشاعر صلاح وعلى حقه في التعبير عن إحباطه، مؤكداً أنه عندما يعبر صلاح عن مشاعره للوسائل الإعلام، يستوجب على الفريق التفاعل معها بشكل إيجابي، مبرزاً بذلك أهمية التواصل الفعّال داخل الفريق في الأوقات الصعبة.