عاد ملف جماعة الإخوان إلى الساحة السياسية في الولايات المتحدة، حيث يسعى الكونجرس الأمريكي لوضع خطوات رسمية لحظر الجماعة. كشفت تقارير لموقع واشنطن فري بيكون أن مشرعين أمريكيين ومصادر مطلعة تشير إلى قرب التحرك الفعلي تجاه إدراج الإخوان في قوائم الإرهاب.
تواصل الأطراف المعنية العمل على وضع التفاصيل النهائية، حيث أظهرت المصادر أن هناك استراتيجيات متعددة تهدف إلى عرقلة التمويل المالي لجماعة الإخوان. عدة جهات تتعاون لجمع الأدلة وتدعم جهود منع الجماعة من ممارسة أنشطتها.
في الشهر الماضي، قام معهد دراسة معاداة السامية العالمية والسياسات بإحاطة مغلقة لموظفي الكونجرس، حيث تم خلالها مناقشة استراتيجيات لمواجهة التهديد المتزايد للإخوان. يأتي هذا في وقت تشهد فيه أمريكا دعوات متزايدة لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية.
محاولات حظر الإخوان ليست جديدة، فخلال ولاية ترامب الأولى، بدأت مسؤوليات البيت الأبيض والكونجرس العمل على منع الجماعة، لكن التصنيف الرسمي لم يتحقق حينها. يعود هذا الجدل الآن، مع عودة ترامب وتزايد الدعم الجمهوري لمثل هذه الإجراءات.
مصدر كبير في الكونجرس أكد أن هناك خيارات متعددة لتصنيف الجماعات كمنظمات إرهابية، مشدداً على أن الزخم في هذا الاتجاه يتصاعد. من بين الخيارات الممكنة هو تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية وتجميد أصولها، أو إضافتها إلى قائمة المنظمات الإرهابية المحددة.
السيناتور تيد كروز، المعروف بموقفه الحازم تجاه الإخوان، أكد أن هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ خطوات صارمة، مشيراً إلى أن الجماعة تستخدم العنف لتحقيق أهداف سياسية وزعزعة استقرار الحلفاء.
