عاجل الان

بريطانيا تنبه مواطنيها: استحموا سريعًا قبل قيود المياه وحظر الخراطيم

حذرت السلطات في بريطانيا المواطنين من ضرورة تقليل وقت الاستحمام لتجنب أزمة مياه قد تتصاعد مع زيادة موجة الجفاف هذا الربيع. حيث تسجل مناطق واسعة في إنجلترا أدنى معدل أمطار منذ عام 1852، مما يضع الجميع أمام واقع صعب يتطلب التحلي بالمسؤولية.

أرقام قياسية في نقص الأمطار

حتى الآن، لم تسجل إنجلترا سوى 80.6 ملم من الأمطار منذ بداية مارس، وهو ما ينذر بتعقيدات مستقبلية. ويشير مكتب الأرصاد الجوية إلى أن هناك احتمالية لتصنيف هذا الربيع كواحد من أسوأ المواسم في التاريخ إذا استمرت الظروف الحالية. وبدت دعوات لتفعيل قيود أكثر صرامة في الأفق.

دعوات لتخفيف الاستهلاك

في جنوب شرق إنجلترا، دعت شركات المياه الأسر إلى الالتفات إلى مستوى استهلاكهم اليومي. ووفقًا لمتخصصي المياه، فإن تقليص وقت الاستحمام لدقيقتين فقط يسهم في توفير حوالي 6000 لتر سنويًا لكل أسرة. كما يشدد الخبراء أيضًا على أهمية إغلاق الصنبور أثناء تنظيف الأسنان، إذ يمكن أن يوفر هذا العمل البسيط أكثر من 5000 لتر للفرد سنويًا.

مخاوف من الجفاف وارتفاع الفواتير

من جانبهم، دعا مهندسو الري المزارعين إلى استخدام علب الري كبديل عن الخراطيم، لتفادي هدر المياه، حيث يحقق هذا الأسلوب توفيرًا يصل إلى 1000 لتر في الساعة. وفي سياق متصل، حذر بعض المختصين من أن الجفاف قد يستمر ما لم تتحقق الأمطار الغزيرة في الأشهر المقبلة.

رغم وجود شركات مثل Affinity Water التي لا تنوي فرض قيود على المياه، إلا أن الأسر تعاني من ضغوط مزدوجة تتمثل في احتمال نقص المياه وزيادة الفواتير. من المتوقع أن تشهد الأسر زيادة حوالي 86 جنيهًا إسترلينيًا في العام المقبل، بعد أن أقرّت الهيئة التنظيمية للطاقة زيادة تصل إلى 36% على مدى خمس سنوات.

يستدعي الوضع الحالي من جميع المواطنين اتخاذ خطوات جادة نحو ترشيد استهلاك المياه، لضمان عدم تفاقم الأزمة في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى