إيهود باراك ينتقد نتنياهو: أغرقت السفينة وقتلت الآلاف

في تصريحات هجومية بثتها القناة 12 الإسرائيلية، انتقد رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود باراك، رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو. باراك وصف نتنياهو بأنه “قائد التيتانيك” الذي أغرق السفينة و”سائق الحافلة” المسؤول عن مقتل آلاف المدنيين، معتبراً أن هذا ليس مجرد تشبيهات بل حقائق تعكس الواقع المؤلم الذي تعيشه البلاد.
باراك دعا زعيم حزب معسكر الدولة بيني غانتس إلى عدم الانضمام إلى حكومة يقودها نتنياهو، مشيراً إلى مسؤوليته عن تضحيات الجنود والمختطفين بسبب تحالفه مع تيارات دينية متطرفة. ومن جهتها، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية التي شهِدت توتراً شديداً في قطاع غزة، حيث تم إعلان توسيع الضربات العسكرية.
حملة “عربات جدعون” التي أطلقها الجيش الإسرائيلي تهدف إلى القضاء على حركة حماس واستعادة المختطفين. ووفقاً للتقارير، فإن العملية تتضمن احتلال غزة بشكل كامل، مع إخلاء المدنيين من مناطق القتال. وقد أُعلن أن هذه الحملة قد تمتد لعدة أشهر، مما يزيد من حالة القلق والخوف بين السكان.
في مراحل العملية، تم تقسيمها إلى ثلاث مراحل، حيث بدأت المرحلة الأولى بالفعل، وتستعد المرحلة الثانية لتفعيل عمليات جوية وبرية مع التركيز على نقل المدنيين إلى مناطق آمنة. المرحلة الثالثة تتضمن دخول القوات العسكرية لاحتلال أجزاء واسعة من قطاع غزة بشكل تدريجي.
إسرائيل، خلال الأيام الأخيرة، كثفت هجماتها على القطاع، حيث ارتكبت مجازر مروعة أدت إلى مقتل العديد من الفلسطينيين الأبرياء. تأتي هذه التصعيدات وسط جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة، وهو ما زاد من حدة التوتر والنزاع الدائر.
عملية “عربات جدعون” تحمل رمزية تاريخية وعسكرية، وربطها بأحداث سابقة يشير إلى المخاوف من تكرار التجارب المريرة التي عاشتها المنطقة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل السلام والاستقرار في هذه الرقعة الجغرافية المتوترة.